بر الوالدينم سؤال و جواب 79

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأختصر موضوعي قدر الامكان ،فأنا فتاة ابلغ من العمر 35 لي اختان اصغر مني الوسطى تبلغ 32 والصغرى 29 وكلنا لم نتزوج ونعيش في بيت اهلي . انامنذ صغري وانا اساعد امي في اعمال المنزل كلها مطيعة لها لا اناقشها واحاول العمل على اسعاد منزلنا بالرغم من اني بعد انهاء دراستي الجامعية توظفت واستمريت في معاونة امي والقيام بجميع اعمال المنزل حتى في عز امتحاناتي وانا بالجامعة وحتى الان وامي لا تتجرأ ان تطلب شيئ الا مني .

واختي الصغى تدلعها امي لأقصى درجة علما بانها دائما ما تبحث عن المشاكل واقلاق راحتنا جميعا وتفتري على الكل بالمنزل بالكذب وتشويه الصورة للجميع ودائما ما تهين امي وترد عليها بعصبية وطولة لسان وامي تهدأ معها وتحاول لفت نظرها بان هذا خطأ الى ان قوت على ذلك لا تحترم احدا مع العلم انها تقوم بكل ذلك باسلوب خبيث وتظهر نفسها بانها مظلومة .

حتى اني استغرب دوما كيف امي تقوم لها بكل اعمالها الخاصة وكأنها مسخرة لخدمة اختي هذه وعندما تقوم بعمل مشكلة من لا شيئ مع اختي الاصغر نجد امي مباشرة تقوم بالوقوف بجانبها والدفاع عنها ومؤخرا اصبحت امي تقف ايضا ضدي وضد الجميع محاولة مجاملة اختي الوسطى باي شكل من الاشكال حتى وان كان على حسابنا وحساب كرامتنا واحاسيسنا . انا غير مصدقة ما يحدث ولم استطع استيعابه .

امي التي طالما وقفت معها وكنت اجبرها ان تجلس حتى اريحها على واعمل انا حتى على حساب صحتى ووقتي دون ان اظهر لاحد انني اعمل بالمنزل وانا منهارة القوى من العمل خارجه وداخله او اكون مريضة المهم عندي ارضاء ربي وراحة عائلتنا وابعاد المشاكل عنه بسبب عناد ومعاداة اختي الوسطى وتدليع امي له اجد امي تقف ضدي بكل شيء حتى انها تتنكر لأي عمل اقوم به ارضاء لاختي الوسطى التي تغار من الكل وبنفس الوقت ترفض العمل وعند النقاش تحلف بالله لاعظيم كذبا على كل شيء وامي تسكت وتساندها ولأنها الام فالجميع بالمنزل مستحيل يكذبها حتى انا فاصبح الان ابي يصدق حتى ما تنقل له امي من صور خاطئة .

اعذروني من شدة الصدمة لا استطيع ان اعبر او اصف ما يحدث ولكني طيلة الوقت اقول ما مقياس الام التي تكون الجنة تحت اقدامها اذا كانت هناك ام تفرق بين بناتها وتظلم بينهم من وضوح ما يحدث .

ارجوكم افيدوني من هي الام التي تكون الجنة تحت اقدامها وماذا افعل ، فانا حاولت مرارا التوضيح لامي سلوك اختي ولكن من اول نصف حرف انطقه تقوم امي بالصراخ وتقول اني ضد اختي وانه لا يوجد لدينا احد من العائلة يؤتمن عليه حتى تضع اختي عنده ( كلام لا يدخل العقل ) فكيف يحاولون التفريق بيننا بدل ان يصلحوا اختي ويرشدونا . آسفة للاطالة لدي الكثير من الكلام ولكن اجيبوا ارجوكم على سؤالي

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة/ أمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكرا لكِ أختي الحبيبة لثقتك في إخوانك في إسلام أون لاين، وأرجو أن نكون عند حسن ظنك بنا.

أولاً يا أختي الحبيبة أود أن أخبرك بشيءٍ، وأرجو أن تفتحي لي قلبك كما أفتح قلبي لكِ، أتعرفين حبيبتي .. لقد توفيت أمي الحبيبة منذ أسبوعين فقط، أتعرفين كم هو شوقي للنطق بكلمة أمي، ولكني لا أملك لها سوى الدعاء ليل نهار لأكون بارة بها، أتمنى لو عادت بي الأيام حتى لا أضيع ثانية واحدة بعيدًا عنها، وحتى أزيد من بري لها، ولكن الأيام لا تعود حبيبتي، وإذا كانت فرصتي في البر أثناء الحياة لم تعد متاحة لي كما كان من قبل، فإن فرصتك أنتِ للبر ما زالت متاحة، استثمري الفرصة حبيبتي، كوني ابنة بارة بها، إرضاءً لر العزة سبحانه، فالحياة أقصر مما نتخيل، ومها كانت تصرفات أمك -والتي لي كثير من التحفظات عليها- فكوني بارة بها، ولعل سوء معاملتها لكِ تضاعف لكِ الجزاء والثواب، فربما أراد الله أن يدخلك الجنة بالصبر على معاملتها وحسن برها.

حبيبتي/ أمل
عندي أمل كبير أن تكوني مثالا يحتذى به من الجميع في البر والطاعة، شولا تنسي حبيبتي أنك البنت الكبرى ، وكما يبدو فإنك على قدر كبير من المسئولية، وربما كان هذا السبب الوحيد الذي يبرر معاملة أمك لكِ معاملة مختلفة لأنها تعلم جيدا أنك عاقلة وأهلا لثقتها بخلاف أختك الوسطى، فكوني عونًا لأمك على تربية أختك وعلى تكون عونا للشيطان عليها، تعاوني معها في إصلاح شأن أختك ، ولا تتصارعي مع أختك بل تقربي لها وحاولي تفهمها، وكوني صديقة ودودة لها، عامليها بالحب وتأكدي أن الحب لا يُقابل إلا بالحب.

أختي أمل
أود أن أذكرك أن البر بالوالدين ذكره الله تعالى بعد عبادته -سبحانه- فقال: {واعْبدواْ الله ولا تشْركواْ به شيْئًا وبالْوالدين إحْسانًا } [النّساء: 36 ] .
أرأيت حبيبتي كم تكون منزلة البر؟.

بل إن بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة على وقتها، فعن ابْن مسْعودٍ ـ رضى الله عنْهما ـ قال : سألْت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أىّ العمل أحبّ إلى الله تعالى؟ قال: "صلاةٌ على وقْتها". قلْت : ثمّ أىّ؟ قال : " برّ الوالديْن ". قلْت: ثمّ أىّ؟ قال : " الْجهاد في سبيل الله" [ متّفقٌ عليْه ] .

هل تعلمين حبيبتي أن الجزاء الذي ينتظرك من البر كبير، حبيبتي جزاء البر الجنة، إنها فرصتك للفوز بالجنة بالبر، وها هي الفرصة متاحة فسارعي قبل فوات الأوان، فعنْ أبي هريْرة ـ رضى الله عنْه ـ عن النّبىّ صلى الله عليه وسلم قال : " رغم أنْف، ثمّ رغم أنْف، ثمّ رغم أنْف " قيل : منْ يا رسول الله ؟ قال : " منْ أدْرك أبويْه عنْد الكبر أحدهما أوْ كليْهما فلمْ يدْخل الجنّة " [ مسلم ] .

كما أن البر يزيد من البركة في العمر والرزق، .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منْ سرّه أنْ يمدّ له في عمْره ويزاد له في رزْقه فلْيبرّ والديْه ولْيصلْ رحمه " [ أحمد ] .
حبيبتي ربما كان برك لأمك سببا لمغفرة الكثير من الذنوب، وهذا ليس كلامي بل كلام خير المرسلين -عليه الصلاة والسلام- عن ابْن عمر ـ رضى الله عنْهما ـ قال : أتى النّبىّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: إنّي أذْنبْت ذنْبًا عظيمًا فهلْ لي منْ توْبـةٍ؟ فقال : " هلْ لك منْ أمٍّ ؟ ". قال : لا . فقال : "فهلْ لك منْ خالةٍ ؟ ". قال : نعمْ . قال: "فبرّها " [ الترمذىّ] .

ما رأيك ياحبيبتي لو حصلتِ على جزاء الجهاد في سبيل الله ببرك لوالديك، أسمعك تسألين كيف ذلك ، يجيب عليك الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي، فعنْ عبْد الله بن عمْرو بن العاص قال: أقْبل رجلٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أبايعك على الجهاد أبْتغي الأجْـر من الله . قال : "فهلْ منْ والديْك أحدٌ حىٌ ؟". قال : بلْ كلاهما . قال : " فتبْتغي الأجْر من الله ؟ ". قال : نعم . قال : "فارجعْ إلى والديْك فأحْسن صحْبتهما" [ مسلم] .

كما لا تنسيى حيبتي أمل أن الجزاء من جنس العمل فكما تكوني بارة الآن بأمك فحتما سيكون أبناؤك بارين بك إن شاء الله، قال صلى الله عليه وسلم : "برّوا تبرّكمْ أبْناؤكم، وعفّواْ تعفّ نساؤكم " [ الطبرانيّ ] .

والآن حبيبتي بعد أن عرفتِ ثمار بر الوالدين ، هل تترددي في بذل الكثير من الجهد والتعب والتنازل من أجل الفوز ببرهم؟!
أنا على ثقة أن الجزاء العظيم سيجعلك تتجاوزين كل الصعاب والمشكلات، وأرجو منكِ حبيبتي أن تجعلي الجنة نصب عينيكِ كما واجهتك هذه المشكلات الصغيرة، فالهدف أسمى بكثير، ووقتها فقط سيهون من أجل الجنة كل شيء.

حبيبتي/ أمل
أرجو من الله أن يوفقك للبر بأمك وأن تنالي الجنة ببرها ، وأن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى إن شاء الله، وأخيرا أختي الحبيبة لا تنسيني من فضل دعائك، وأختم كلامي بالدعاء للوالدين : رب ارحمها كما ربياني صغيرة
أرجو أن تتابعينا بأخبارك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة





نادر - الأردن

الاسم



الوظيفة


هل يمكن بر الأب بعد موته؟ فأنا كنت أتعامل معه بجفاء في حياته، وضميري يؤنبني.. كيف أعوضه بعد موته؟

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل/ نادر
أشكرك أولا لإثارة هذا السؤال الهام، وهو كيف نكون بارين بأبائنا بعد موتهم، وبخاصة إذا كنا قد فرطنا في حياتهم.

أخي الفاضل، من رحمة الله بنا أنه لم يغلق في وجهنا أبواب رحمته، بل فتح لنا أبوابه الإنابة والتوبة على مصرعية، وأتاح لنا من الفرص الكثيرة للعودة إلى طاعته، وحتى بعد وفاة الوالدين أعطانا فرصة لبرهما، فما أرحم الله بنا!

ما يمكن عمله للبر بعد موتهما:
أولاً: الصلاة عليها، والاستغفار لهما، وإكرام صديقهما، وصلة رحمهما، وإكرام صديقهما، فعَنْ أَبِى أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّاعِدِىِّ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِى سَلِمَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِىَ مِنْ بر أَبَوَىَّ شَىْءٌ أَبرهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا قَالَ « نَعَمْ الصَّلاَةُ عَلَيْهِمَا وَالاِسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِى لاَ تُوصَلُ إِلاَّ بِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا».

ثانيا: بر أصدقاء الأبوين:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْمَرْءِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّىَ » [أحمد].

و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ كَانَ لَهُ حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عَلَيْهِ إِذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بِهَا رَأْسَهُ فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا عَلَى ذَلِكَ الْحِمَارِ إِذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ أَلَسْتَ ابْنَ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ قَالَ بَلَى. فَأَعْطَاهُ الْحِمَارَ وَقَالَ ارْكَبْ هَذَا وَالْعِمَامَةَ - قَالَ - اشْدُدْ بِهَا رَأْسَكَ. فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ أَعْطَيْتَ هَذَا الأَعْرَابِىَّ حِمَارًا كُنْتَ تَرَوَّحُ عَلَيْهِ وَعِمَامَةً كُنْتَ تَشُدُّ بِهَا رَأْسَكَ. فَقَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّىَ ». وَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ. [مسلم- البر والصلة والآداب].

ثالثًا: الدعاء لهما
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ » [مسلم- الوصية].

رابعًا: بر الخالة
فعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَذْنَبْتُ ذَنْبًا كَبِيرًا فَهَلْ لِى تَوْبَةٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَلَكَ وَالِدَانِ ». قَالَ لاَ. قَالَ « فَلَكَ خَالَةٌ ». قَالَ نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « فَبِرَّهَا إِذًا » [أحمد].

وعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ »
[الترمذي- البر والصلة] ورواه البخاري في حديث طويل.

والآن أخي الفاضل، ما زالت الفرصة أمامك متاحة فاستثمرها، وحاول أن تعين أصدقاءك على البر بأبائهم، فالدال على الخير كفاعله، وأخيرا أخي الفاضل أرجو ألا تنسانا من فضل دعائك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة





ايمان - أروبا

الاسم



الوظيفة


السلام عليكم
كيف نتعامل مع من له عداوة مع الوالدين..

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة/ إيمان
شكرًا لإثارتك مثل هذا السؤال الهام

حبيبتي
حلقتنا اليوم عن البر، ولكن حبيبتي ما معنى البر؟
البرّ جماع كلّ خيرٍ ، وهو أداء الحقوق الواجبة ، وإقْرار الخيْر ، وترسيخ الإصْلاح. وقدْ بيّن الله لنا البرّ فقال : { ليْس البرّ أنْ تولّواْ وجوهكمْ قبل المشْرق والمغْرب ولكنّ البرّ منْ آمن بالله واليْوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيين وآتى المال على حبّه ذوي القرْبى واليتامى والمساكين وابن السّبيل والسّائلين وفي الرّقاب وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة والْموفون بعهْدهمْ إذا عاهدواْ والصّابرين في البأساء والضّرّاء وحين البأس أولئك الّذين صدقواْ وأولئك هم المتّقون} [ البقرة: 177 ].

ويبين الرّسول صلى الله عليه وسلم البرّ فيقول لوابصة –رضي الله عنه- "البرّ ما انْشرح له صدْرك وإنْ أفْتاك عنْه النّاس " [ أحمد والبزار ]. ويقول أيْضًا : "البرّ حسْن الخلق، والإثْم ما حاك في صدْرك وكرهْت أنْ يطّلع عليْه النّاس". وللأبْرار خيْرٌ في الدّنْيا، وسعادةٌ لا تقارن في الآخرة، يقول تعالى: { وما عنْد الله خيْرٌ للأبْرار } [ آل عمران: 198]
ونعود ثانية لسؤالك: كيف نتعامل مع من له عداوة مع الوالدين؟

أقول لكِ حبيبتي أن لكل الناس علينا حقوق ، للجيران حقوق ولذوي القربى حقوق، وللمسلمين عموما علينا حقوق، وللمجتمع ككل علينا حقوق.. ألستِ معي؟!
ويجب أن نحاول حبيبتي قدر المستطاع التوفيق بين كل هذه الحقوق بشكل متكامل لا تعارض فيه، وهذا يفرض علينا أن نقوم بجهد كبير في محاولة إصلاح ذات البين والتقريب بين وجهات النظر وإزالة الخلافات والنزاعات، فحاولي أختي أن تكون رسول الخير بين الطرفين، لتنالي الخير الوفير إن شاء الله في الدنيا والآخرة.

أما إذا حاولتِ ولم تنجحي ، فحاولي التوفيق بين بر أمك، والتعامل بحسن الخلق مع من له عداوة بها، وبالتأكيد حسن معاملتك لهم ستحول هذا العداء والعداوة إلى حب ومودة.
عليك بالدعاء بإصلاح ذات البين، فالدعاء سلاح لا يستهان به حبيبتي إنه سلاح المؤمن
وأخيرا حبيبتي أدعو الله أن ييسر لك الأمر كله

وأن تنالي جزاء بر الوالدين في الدنيا والآخرة، وأن يجمعنا الله بك مع المتحابين في جلاله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وأخيرا حبيبتي أرجو ألا تنسينا من فضل دعائك، وأردد معكِ: ربي اغفر لي ولوالدي وللمسلمين يوم يقوم الحساب إنك أنت الغفار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة





حائرة -

الاسم



الوظيفة


السلام عليكم استادة
سؤال بكل اختصار ان والدتي ووالدي يمنعاني من صلة رحمي مع اعمامي خوفا علي من الادى لظروف ومشاكل كانت بينهم مند سنين طويلة
انا الان كل همي وكل خوفي من الله ان يعدني بقطع رحمي لكن اخاف ايضا من عقوق والدي
وللعلم ولا اخفيكم اني حاولت الاتصال باعمامي لكن احس فعلا ببرود عاطفي من جهتهم يكاد يجعلني ان اترك خطوة احياء صلة الرحم معهم
فارجوكم اريد ان اعرف ماهي حدود عقوق الوالدين في هده المسالة ارشدوني جزاكم الله كل الخير

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحائرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالك طبعا تم الإجابة عليه في الاستشارة السابقة
ولكني أشكر لكِ حبيبتي جهدك في محاولة صلة أعمامك، وهذا شيء رائع يا حبيبتتي، فجزاكِ الله كل خير.

صلة الرحم يا حبيبتي وما أعطمها من ظاعة، فعنْ أبي هريْرة ـ رضى الله عنْه ـ قال: سمعْت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنّ الرّحم شجنةٌ ( خلْقٌ أي: وثيقة الصّلة) من الرّحْمن، تقول : ياربّ إنّي قدْ قطعْت، ياربّ إنّي أسيء إلىّ ، فيجيبها : ألا ترْضين أنْ أصل منْ وصلك ، وأقْطع منْ قطعك " [ أحْمد ] .

حبيبتي الحائرة
من الطبيعي أن تجدي رد فعل أعمامك بهذا الشكل، فالشيطان يريد أن يزيد بينكم العداوة والبغضاء، ويحاول أن يضيع عليك أي فرصة للتواصل والصلة والإصلاح، فهو يكيد لكم جميعا، فكيدي للشيطان يا أختي الحائرة كما يكيد لكِ واستعيني بالله تعالى، فإنه خير معين وعليك بكثرة الدعاء في وقت السحر بإصلاح ذات البين.

الإجابة





سارة -

الاسم



الوظيفة


السلام عليكم اخي لاكبر يفضل زوجته عللى امى واخوتى لدرجة لايسال ولا يزور امى واخوتى الا بادنها لم يحضرزواجى ولا زواج احى لاننا عزمنا اخى ولم نعزمها فادا دالك لخصومة دامة 6 سنواة تصالحنابعد دالك ولاكن اخى لايزورنى ولا يسال دااما اسال عليه لم يبارك لى ولادة ابنتى وابنى ولو هاتفيا لاننى طلبت المسمحة منه ولم اطابها من زوجته رغم اننى اودها وازورها امى تحبه كثيرا لانه البكر رغم عقوقه وتطلب منى ان اتنازل واطلب السماح من زوجته حتى يرضى عنى اخى ويهدا باله ماخرا تزوجى اخى ولم يحضر لانزوجته لمتخاصمة مع اخى وطلب منا اخى لاكبر انه من لم يحب زوجته..

ويطلب السماح منها فهوا ليس باخىناعلما اننا جميعا لم نتسبب لها في مشاكل بل هى من النوع الدى يريد ان يصيطر على كل شيء حتى انها فرقت بين ابيها وامها اى تطلق بعد 40 سنة زواج زوجىلايريدنى زيارة اخى بل بل هاتف فقط. سالى هل ارضى امى ام زوجى وهل مقاطعة اخى حرام ارجو لافادة لاننى لم اعد احتمل وشكراا.

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة/ سارة
أولاً يا سارة أنا أحب اسمك جدا، لأن ابنتي الكبرى اسمها سارة، ولو جاءت تستشيرني في نفس استشارتك لقلت لها: لا تنتصري لنفسك وتسامحي، فربما كانت المسارعة إلى زوجة إخيك واسترضاؤها سببا في أن تسبقيها إلى الجنة، وسببا أيضا في عودة الصلة والتراحم داخل العائلة الطيبة الكريمة.

هذه فرصتك يا أختي للبر بأمك، ومحاولة إصلاح ذات البين، فربما أتانا الموت فجأة ، فهل نكتب وقتها من قاطعي الرحم والعياذ بالله، اجعلي نيتك هي إرضاء أمك الحبيبة والفوز برضاها، وكذلك إرضاء أخيك، فرضا زوجته من رضاها، ولا تجعلي للشيطان مدخلا يدخل به بينكم، بل عليك بحسن القول والعمل، وليكن هدفنا من كل هذا هو إرضاء الله عز وجل ويا له من هدف غال عزيز .

حبيبتي سارة
بادري الآن فورا بالاتصال بأخيكِ وحاولي أن تكون وسيط الخير بين كل الأطرف،فالجنة حبيبتي ثمنها غال، وعلينا بجهاد أنفسنا وترويضها، فالنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم.
أختي الحبيبة سارة
دعواتي لك بالتوفيق والنجاح ولا تنسينا من فضل دعائك
والسلام عليكم ورحمة الله

الإجابة





محمد - مصر

الاسم



الوظيفة


السلام عليكم
الأبناء الذين تربوا فترة طويلة من حياتهم على القسوة في التعامل، مع الأخوة والوالدين. بمعنى أنهم لم يتعودوا-مثلا- أن يقبلوا آبائهم و أيادي آبائهم كل صباح أو حتى بعد غياب سفر. هذه المشاعر التي بين الأبناء والآباء يصعب على نفس الأبناء أن تتعود عليها بعدما تربت على تجاهلها وتركها. فقد يحدث الابن نفسه: يجب علي أن أقبل أمي في صباح العيد ولكنني لا استطيع فعل ذلك؛ إما خجلا أو تكبرا.
كل هذا وغيره، كيف يمكن للأبناء أن يتجاوزوه عندما ينتبهوا لأهمية بر الوالدين في سن متأخرة..

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل/ محمد
أشكرك لإثارة مثل هذا السؤال الهام يا أخي الفاضل
أخي الفاضل كل منا له حلم، وكلما كان الحلم كبيرا كان التعب من أجل تحقيق هذا الحلم، فما رأيك لو كان حلمنا جميعا الجنة، هل سيصعب علينا وقتها البذل والعطاء والتضحية، بل ربما لو استطاع كل منا كسر هذا الحاجز الذي بيننا وبين أبائنا ربما كان السبب في سن سنة حسنة لأقرانه وزملائه ومن معه في منزله والشارع والمدرسة والجامعة، فيكون له أجر من عمل مثله.

ولماذا الخجل أخي الفاضل؟!
بل الطبيعي أن نتشرف ببرنا لأبائنا، وتكون مظاهر هذا البر من تقبيل الأيادي والطاعة والرحمة والرفق إلى غيرها من مظاهر البر، مصدرا لاعتزازنا وفخرنا.
أخي الفاضل
إنها مجرد عادات يمكننا أن نغيرها، فالثمن غالٍ ومن أجله يهون كل صعب
أخي الفاضل
أدعو الله أن تكون بارًا بأبويك، وأن تجتاز هذا الحاجز، وأن تكون قدوة لغيرك في البر والطاعة
وأرجو ألا تنسانا أخي الفاضل من فضل دعائك، وأن تدعو لوالدي بالرحمة والمغفرة في الدنيا والآخرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة





soumeya -

الاسم



الوظيفة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أنا أود أن أطلب استشارة حول أب يعيش مع أبنائه وزوجته في بلد أوروبي وهو عنيف جدا مع بناته رغم التزامهن بخلق الاسلام . فبسبب فشلهن في الدراسة هو لا يتوانى عن ضربهن واهانتهن بكلمات نابية ومهينة لكرامتهن وعندما تدافع الزوجة عنهن يكيل لها بكلام أشد ويتهمها بسوء التربية وأنها فاشلة في تربية بناتها.وقد أصبحن يكرهن والدهن ولا يطقن رؤيته من شدة بطشه وقد أدى كلامه المهين إلى كرههن للدراسة وما أدى إلى الفشل الذي يعانينه الآن.

فهو لا يشكرهن أبدا ولا يثني على عملهن حين ينجحن في شيء ما. ويتهمهن حتى بأنهن عاهرات ولا يرجى منهن خير. المشكل الآن هو أنّ البنات في سن المراهقة ويعانين من سوء معاملة والدهنّ الذي يعد عند من حوله من المسلمين من المشائخ والمربين . لقد احتارت زوجته في أمره وهي خائفة على أبنائها من الضياع وأن يدفعهم عناد والدهم وظلمه إلى الهلاك لا قدر الله واتباع طريق الغواية أو الهروب من البيت إذا بلغن سن الثامنة عشرالتي يصبح للشباب فيها الحرية الكاملة في التصرف ولا يكون للأولياء أية سلطة على ابنائهم في البلاد الغربية.

بما ذا تنصحون الأم وكيف تتصرف مع زوجها وأبنائها.؟
جازاكم الله خيرا

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة القراء
لقد فتح هذا السؤال موضوعا غاية في الأهمية لا يقل أهمية عن موضوع عقوق الأبناء وهو: عقوق الأباء.

فالأبوة والأمومة مسئولية ورسالة، ويا لها من مسئولية ورسالة!
فكلنا راعي وكلنا مسئول عن رعيته، وللأبناء على الأباء حقوق، نذكر منها:

1- عدم قتْلهم منْ إمْلاقٍ ( فقْرٍ ) : لقدْ حذّر الإسْلام منْ عاقبة قتْل الأبْناء أو الإساءة إليْهم أو منْ خشية الفقْر؛ قال تعالى : { ولا تقْتلواْ أوْلادكمْ منْ إمْلاقٍ نحْن نرْزقكمْ وإيّاهم } [ الأنْعام: 151 ] .
2- العدْل بيْن الأبْناء : منْ صور البرّ بالأبْناء أنْ يعْدل الأب في معاملتهم دون تمْييزٍ لأحدهمْ على الآخر؛ فعن النّعْمان بن بشيرٍ ـ رضى الله عنْه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اعْدلواْ بيْن أوْلادكمْ في النّحل ( العطايا والهبات ) كما تحبّون أنْ يعْدلواْ بيْنكمْ في البرّ واللّطْف" [ الطبرانيّ ] .
3- حسن اخْتيار الأمّ : الأب البارّ بأبْنائه يحْسن اخْتيار زوْجته الّتي تصْبح فيما بعْد أمًّا لهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تخيّرواْ لنطفكمْ (أوْلادكم) فإنّ العرْق دسّاسٌ " [ ابن ماجه ] .
4- حفْظهم من الشّيْطان : الأب البارّ يحْفظ أبْناءه من الشّيْطان ، وذلك بأنْ يتعوّذ قبْل الجماع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لوْ أنّ أحدكم إذا أتى أهْله، قال : بسْم الله ، اللّهم جنّبْنا الشّيْطان، وجنّب الشّيْطان ما رزقْتنا ، فقضي بيْنهما ولدٌ لمْ يضرّه " [ متّفقٌ عليْه ] .
هذه هي الواجبات المفروضة على كلا الأبوين نحو أبنائهم، ولكني أسمع أحدكم يسأل: إذا كان بر الأباء ثوابه الجنة، فما ثمار بر الأبناء والإحسان إليهم، أقول لك:
للبر بالأبناء ثمار كثيرة أذكر منها:
1- الجنّة : يجْمع البارّ بأولاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنّة ، وهذا هو الفوْز العظيم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ابتلي منْ هذه البنات بشيءٍ فأحسن إليهنّ كنّ له ستْرًا من النار" [البخاري].
2- برّ الأبْناء به : الجزاء منْ جنْس العمل ، ولذلك فإنّ الأب البارّ بأبْنائه يبرّه أبناؤه ويحْسنون معاملته حبًّا له ورحْمةً به.
وهذه دعوة أوجهها من هنا لكل أب وأم ساعدو أولادكم على بركم، ولا تكونوا عونا للشيطان عليهم، فإن أفئدتهم غضة نضرة، يحتاجون للحب وللكلمة الحلوة.
وأخيرًا
يا أيتها الأم البائسة، عليك بالصبر والدعاء، وعليك بتوسيط أحد الثقات من أهلكِ وأهل زوجك للتوسط، وعليكِ أن تعلمي أولادك البر بأبيهم وإن كان لا يؤدي حقوقهم، فالله أمرنا ببر أبائنا حتى لو كانوا كافرين، ما بالك إذا كانوا مسلمين.
وأخيرا أختي الفاضلة
كوني لأولادك الأب والأم، حاولي أن تعوضيهم قسوة الأب، وأن تزرعي بداخلهم الثقة والحب، وأن تساعديهم على وضع أهداف عظيمة في حياتهم والتخطيط للنجاح في الحياة، وربما كان ذلك كفيلا بأن يراهم الاب بنظرة مختلفة، ووقتها سيكون فخورا بهم، وستتغير حتما معاملته لهم.
دعواتي لك بالتوفيق، وأرجو ألا تنسينا من فضل دعائك،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة





امة الإسلام - مصر

الاسم



الوظيفة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كيف يكون البر مع أب للأسف لا يفكر إلا في مصلحته الشخصية رغم بر ابنائه له .. لكن مع الوقت ومع الجحود من الأب .. كتير ينتاب الابن لحظات ضعف .. يعبر عنها بالصمت .. لكن ما في قلبه تجاة والده لا يعلمه إلا الله .. ولا نملك ما في قلبنا .. هناك الكثير اريد قوله لكن ممكن يفهم من السياق .. والله اسرة تتعذب كلها بسبب هذا الأب .. فلهم الله ..

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة/ أمة الإسلام
رسالتك لا تختلف كثيرا عن الرسالة السابقة لها،ولكنك أثرت جزئية هامة جدا، وهي كيفة بر الأباء، فهناك فرق بين الحب، الذي لا نملكه وبين البر والطاعة، فعليكم بالبر حبيبتي مهما كان الأمر صعباوللبر صورة كثيرة منها:
1- خفْض الجناح والدّعاء لهما : لقدْ أوْضح لنا القرآن أنّ برّ الوالديْن يكون بحسْن مصاحبتهمـا والدّعـاء لهما. قال تعالى: { واخْفضْ لهما جناح الذّلّ من الرّحْمة وقلْ ربّ ارْحمْهما كما ربّياني صغيرًا } [ الإسراء : 24] .

2- عدم شتْمهما: قال العلماء : من البرّ بالْوالدين والإحْسان إليْهما ألاّ يتعرّض لسبّهما ولا يعْصهما لأنّ ذلك من الكبائر. وعنْ عبْد الله بن عمْرٍو -رضى الله عنْهما- أنّ رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إنّ من الكبائر شتْم الرّجل والديْه " [ مسْلم ] .

3- الاقْتداء والتّشبّه بالبارّين لوالديهمْ: منْ وسائل البرّ بوالديك أنْ تقْتدى وتتشبّه بالأعْلام البارّين، الذين خلّدهم التّاريخ بفضْل التّحلّي بخلق البرّ، ومنْهم:
أ. عيسى -عليه السّلام-: يقول ربّ العزّة مبيّنًا برّ عيْسى -عليْه السّلام- بوالدته: { وبرًّا بوالدتي ولمْ يجْعلْني جبّارًا شقيًّا } [مريم: 32].

ب. إبْراهيم -عليْه السّلام-: دعا إبْراهيم -خليل الله-أباه آزر إلى عبادة الله وحْده وترْك عبادة الأصْنام، فغضب أبوه غضبًا شديدًا، وقال له: { أراغبٌ أنْت عنْ آلهتي يا إبْراهيم لئنْ لمْ تنْته لأرجمنّك واهْجرْني مليًّا } [مريم : 46] ، فقال له إبْراهيم برفْقٍ : { سلامٌ عليْك سأسْتغْفر لك ربّي } [ مريم : 47 ] .

ج. الفضْل بن يحْيى : قال المأمون -رحمه الله- لمْ أر أحدًا أبرّ من الفضْل بن يحْيى بأبيه، بلغ منْ برّه أنّ يحْيى كان لا يتوضّأ إلاّ بماءٍ ساخنٍ، وهما في السّجْن منعهما السّجّان منْ إدْخال الحطب في ليْلةٍ باردةٍ، فقام الفضْل -حين أخذ يحْيى مضْجعه ( مكان نوْمه)- إلى قمْقمٍ كان يسخّن فيه الماء ، فملأه ثمّ أدْناه منْ نار المصْباح ، فلمْ يزلْ قائمًا وهو في يده حتّى أصْبح .

د . حارثة بن النّعْمان : ذكر الرّسول حارثة بن النّعْمان في حديثه حيْث قال : "دخلْت الجنّة فسمعْت قراءةً، فقلْت ما هذا؟ فقيل : حارثة بن النّعْمان ". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كذلك البرّ " [ الحاكم ]. وكان أبرّ النّاس بأمّه . وهكذا عليْك أيّها المسْلم أنْ تقْتدي بهؤلاء الأبْرار؛ الذين برّوا آباءهمْ فنالوا الخير الكثير .

وأخيرا حبيبتي أليس كل ما سبق أمر هين في سبيل الفوز بالجنة؟!
أدعو الله لك الفوز بدرحة البر، وأن يكتبك الله مع الأبرار، الذين هم رفقاء الأنبياء والصدقين في الجنة، ويا لها من منزلة ومكانة.
وأخيرا حبيبتي أرجو ألا تنسيني من فضل دعائك، وأنا أردد دعائي لأبواي قائلة: ربي ارحمهما كما ربياني صغير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة





yasser - السعودية

الاسم

program computar

الوظيفة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
كل الشكر والتقدير لموقعكم الرائع
سوألي هو
أنا متزوج ولدي طفل والحمد لله وأنا أعيش مع والدي وإخواني في منزل واحد فما هي الطرق التي تناسب وضعي الحالي في التوفيق بين زوجتي و الوالد والوالده بتعامل الذي لا يجرح شعور احدهما وخاصتاً أنني في بعض الأمور أبقى محتاراً بينهما
وايضاً أختلاف معهم في طرق تربية ولدي .
ولكم مني كل الشكر والتقدير

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل/ ياسر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقك أجر البر وأن يجعلك مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الاعلى إن شاء الله.
لقد أثرت أخي الفاضل موضوعا هاما جدا، وهو كيفية التوفيق بين حقوق الزوجة وحقوق الأباء

اعلم أخي الفاضل أن الإسلام دين العدل والتوازن، وأمرنا بالاعتدال والتوازن في كل أمور حياتنا، وقد يكون الأمر صعبا،ولكنه غير مستحيل، لكنه يحتاج منك إلى جهد، فلزوجتك عليك حقوق، وقد أوصى بها الإسلام، بل وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالقارورة لشدة رقتها وتاثرها، وكذلك الأبوين لهما علينا حقوق، ويجب أن نعطي لكل ذي حق حقه دون الجور على الطرف الآخر، فلا نجامل طرفا على حساب طرف ظنا منا أننا نطيع الله، لا والله، فالله لا يرضى الظلم ولا الجور، بل هو العدل سبحانه، فلا يجب على الزوج أن يحاول إرضاء زوجته على حساب بره بأمه، وكذلك لا يحاول إرضاء أبويه على حساب زوجته، فالعلاقات الاجتماعية في الإسلام منظومة متكاملة، فما أجمل إسلامنا، لقد أبى إلا الكمال في كل شيء.

أما عن اختلافك معهما في أسلوب التربية فهذا أمر طبيعي ، فأسلوب التربية يختلف مع اختلاف الزمن، ولعل هذا ما جعل الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول: أدبوا أبناءكم غير أدبكم) ..، فلكل عصر ظروف تختلف عن العصر السابق له، بما يتطلب أسلوب تربية مختلف..

أخي الفاضل حاول أن تشرح لأبويك طريقة واسلوب تربيتك لأبنائك بلطف ولين، فهما لا يرديان سوى المصلحة، وأنا على ثقة أن محاولتك إن شاء الله ستلقى النجاح والقبول..
وأخيرا أخي الفاضل
وفقك الله في تربيك أبنائك التربية الإسلامية الصحيحة فهم أمل الإسلام في مستقبل مشرق، ورزقك برهم، وأرجو ألا تنسانا من فضل دعائك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة





مروة - مصر

الاسم



الوظيفة


أرجو ان تساعدونى
انا احب زوجى جدا وحدثت مشاكل كبيرة مع والد زوجى يعلم الله انى مظلومة منه
والحمد لله زوجى وقف بجانبى وساعدنى على تخطى المشكلات
المشكلة تكمن فى ان زوجى يريد زيارته وهو متزروج بغير حماتى
انا اعرف حقوق الوالدين ولقد قلت له روح براحتك ولككن انا من داخلى غير راضية واشعر بالتعاسة بل يصل الامر لحد افتعال المشاكل معه
اعرف ان حمايا له تاثير على زوجى واخاف ان يفرق بيننا ويجعله يتزوج باخرى علما بانه قال له هذا الكلام من قبل

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أختي / مروة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت في رسالتك وحدثت مشاكل كبيرة مع والد زوجى يعلم الله انى مظلومة منه
والحمد لله زوجى وقف بجانبى وساعدنى على تخطى المشكلات :
فالحمد لله أن زوجك يفهمك جيدا، ولا يستطيع أحد التأثير على العلاقة بينكِ وبينه، وإلا لما وقف بجانبك، وأظن أن زوجك رجلاً عاقلا يخاف الله ويتقي الله فيكِ، فلم لا تتقي الله فيه أختي الحبيبة، أليس لأبويه عليه حق البر والطاعة، أتريدين أن يكون قاطعًا لرحمه فتفتعلي معه المشكلات حتى لا يصل أباه.
اختي الحبيبة
يعلم الله أني أحبك في الله، وأخاف عليك أن تكتبي عند الله من قاطعات الأرحام، ويا له من إثم كبير!
حبيبتي: عليك أن تساعدي زوجك على البر والطاعة، وما رأيك لو أحضرتِ له هدية بسيطة كل أسبوع ليعطيها لأبيها، فيكون لكِ مثل أجره فالدال على الخير كفاعله، كما أن التقرب لحماكِ سيجعله صديقا وحبيبا بدلا من ان يكون عدوا، قلما لا تبادري بالحب يا يأأختي! فالحب لا يقابل إلا بالحب، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
فأحسني إلى زوجك حبيبتي وأحسني إلى حماك، وكما تدين تدان وسيأتي يوم يبرك أبناؤك وأزواجهم ببرك لأبويكِ وحماكِ، فاغتنمي الفرصة.
وأخيرا حبيبتي لا أملك لك سوى الدعاء بنقاء القلب وحب الخير وحب الصلة والتراحم..
وفقنا الله وإياكِ لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة





محمد - سوريا

الاسم

موظف

الوظيفة


السلام عليكم …
انا رجل مطلقمنذ سنتين ولي طفلة عمرها 3سنوات وتتربا عند امهاولم اراها ولم تراني منذ الطلاق وانا لا اشعر من ناحيتها اي حب وحنية واهل امها جشعين …الخ ويطمعون فيني كثيرا ويستغلونني وياتون لي بفواتير كاذبة وعندما تاتي الطفلة لتراها امي ياتونها بملابس الداخلية …والام تعلم الطفلة بانها تكرهني وتكره منزل جدتها….فسؤالي هل هذة الطفلة يجب ان انفق عليها او لاي عمر؟وللعلم انني ابعث لهم كل شهر مبلغ كبير جدا…وما ذمبي باني انفق وانا لا احبها

السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل محمد
تسأل اخي الفاضل: هل هذه الطفلة يجب أن تنق عليها، ولأي عمر؟
نعم أخي الفاضل يجب أن تنفق على هذه الطفلة، أليست ابنك وأنت المسئؤل أمام الله عنها، بل ليست النفقة وحدها ما يجب عليك اتجاه تلك الطفلة المسكينة، بل هناك ما هو أكبر وأهم من النفقة بكثير مثل الحب والرعاية والاهتمام وحسن التربية، الله سائلك عن كل ذلك سبحانه، فأرجو أن تحسن إليها ليحسن الله إليك.
وتسأل ما ذنبك أن تنفق عليها وأنت لا تحبها..
وأسألك أنا أيضا: وما ذنبها هي؟
فكر في سؤالي جيدا، وبعدها حدد ما يجب عليك فعله، أدعو الله أن يشرح صدرك ، وييسر أمرك وأن يرزقك من حيث لا تحتسب، وأن تكون بارا ببنتك وأن يجعل الله من برك لها سببا في دخول الجنة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابة





ABBAS -

الاسم



الوظيفة

I never liked my mother, I hate her, she tortured me, I am 50y and she is 70y. I live in Denmark and she lives in arab country. I do not want to upset God can I just phone her every month?

السؤال


أود أولا أن أترجم سؤال الأخ الفاضل
الترجمة: أنا لم أحب أمي في يوم من الأيام؛ وأكرهها، وهي ترهبني.. عندي 50 سنة وهي 70 ، أنا أعيش في الدانمارك، وهي تعيش في الدول العربية. . أنا لا أريد أن أغضب ربنا، ولأجل هذا أكلمها مرة في الشهر.. فبم تنصحينني؟،
أخي الفاضل/ عباس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض الكلمات التي لم أفهم معناها في خطابك مثل: ترهبني
فهي تسكن بعيدا عنك، كما أنها سيدة تبلغ من العمر سبعين سنة، فكيف لها أن ترهبك، كما أن عمرك الآن خمسين سنة،فكيف سترهبك؟!
أخي الفاضل ربما كان تقدم سن أمك سببا في إثارة المشاكل فتقدم السن يجعل الأبوين أكثر عصبية، ولهذ خص القرآن فترة الكبر بحسن البر والصحبةوالقول الكريم فقال:
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه، وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}[الإسراء: 23،24]

أخي الفاضل أرجو أن تداوم على الاتصال بها، وإرسال الهدايا إليها، ومحاولة السفر إليها قدر الاستطعة لبرها، فالأم نعمة لا يعرف قدرها إلا من فقدها، والفرصة أمامك متاحة فلا تضيعها، ارفع سماعة التليفون الآن، واطمئن عليها، وحاول أن تلبي لها كل ما تريد على قدر استطاعتك، واجعل هدفك رضا الله عز وجل، وعليك أن تعلم أن الجنة حفت بالمكاره، ولهذا ربما كان طريق البر مملؤ بالأشواك والصعوبات، ولكن من أجل الجنه يهون كل شيء